مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/16/2021 10:54:00 م

أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
 أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
تصميم الصورة : وفاء مؤذن

ما الذي كان موجوداً في الكون بعد ولادته مباشرةً؟

يقول العلماء بأن مادةً فائقة الكثافة هي كل ما كان موجوداً في تلك اللحظة التي تلت| نشأة الكون|، 

فخلال الأجزاء الأولى من الثانية الأولى من عمر الكون، كانت كثافة الكون هائلةً جداً، ومحصورةً في حيزٍ ضئيلٍ جداً، ولكن كيف ظهرت هذه الحالة ومن أين جاءت؟ 

للإجابة عن هذا السؤال لابد أولاً من الإجابة عن سؤالٍ آخر، هو: أين نجد مثل تلك الحالة في الكون؟

بحسب نظرية بين روز-هوكينغ، فإن حالات التفرد الثقالي الموجودة في |الثقوب السوداء|، قد تشكلت في مجرى الانهيار التثاقلي التجاذبي لنجومٍ عملاقة تُحتضر،

 فحالات الكثافة الهائلة موجودةٌ في الكون بكثرة، في الثقوب السوداء تحت أفق الحدث، 

وأفق الحدث هو البعد عن الثقب الأسود الذي إذا وصل إليها أي شيءٍ فإنه لن يفلت من جاذبية الثقب الأسود، وكل شيءٍ تحت أفق الحدث محجوبٌ عنا تماماً،

 ورغم أننا نستطيع تخيل الكثير عنه، فإننا لم نفهمه بعد، ومن خلال حالة التفرد تلك، يمكن تشكل كوناً كاملاً مثل كوننا.


نظرية بين روز-هوكنغ:

كتب العالمان بين روز  ستيفين هوكينغ عن وجود مادةٍ هائلة الكثافة، وذات درجة حرارةٍ كبيرةٍ جداً في مركز الثقب الأسود،

 ومن هذه المادة قد ينشأ كونٌ ما، إذا انفجر الثقب الأسود لسببٍ ما،

 والثقوب السوداء دائمة التشكل في الكون، فتقريباً ينشأ ثقب أسود في الكون المنظور كل أسبوع، ونحن نعلم ذلك من خلال |التلسكوبات| الروبوتية، التي ترصد ما يسمى انفجارات أشعة غاما، 

وكل ذلك يعني بأن الكون نشأ من حالة كثافةٍ هائلة، وتنشأ فيه دائماً حالاتٌ من الكثافة الهائلة، هي الثقوب السوداء.


الحلقة المفرغة:

إذا كان كوننا قد ظهر من انفجار ثقبٍ أسود، وهو يحتوي على مليارات الثقوب السوداء، ففي مركز كل |مجرةٍ |يوجد ثقبٌ أسود، وكل ثقب قد ينفجر ليولّد كوناً جديداً، فهذا يعني بأننا ندور في حلقةٍ مفرغة، وهذا يدعم فرضية الأكوان المتعددة، 

فبحسب هذا الطرح فإن كوننا قد لا يكون الوحيد، ولكن السؤال المحيّر الذي يبقى أمامنا هو: من أين جاء أول ثقبٍ أسود؟ 

وهذا يقودنا إلى وجود نظريةٍ خاصة قد نسميها نظرية الجاذبية الكمومية، لأنها تجمع بين نظرية الجاذبية القائمة على نظرية| النسبية العامة|، وبين| نظرية الكم| (الكوانتم)، ولكن تلك النظرية لم يكتشفها أحدٌ حتى الآن.


لنتخيل معاً:

يحتوي كوننا على الكثير من الثقوب السوداء العملاقة، التي تشكّل مراكز المجرّات، وتفوق كتلة تلك الثقوب كتلة شمسنا بمليارات المرّات،

 وبما أن نسيج الزمكان (الزمان والمكان) في قلب الثقب الأسود غير محدود، فإن جزيئاته قد تتحرك في أي اتجاه، وهي ربما تمضي نحو المستقبل أو نحو الماضي،

 ولذلك افترض| أينشتاين| بأن الأمكنة والأزمنة قد تتوحد من خلال ما يسمى الثقوب الدودية، التي تعتبر كأنفاقٍ في نسيج الزمكان، وقد كتب الكثير من العلماء عن ذلك.


اقرأ المزيد...

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.